أدعية

السبت، 11 ديسمبر 2010

طيف المشاعر- المهارة الثالثة ( أظْهِر المشاعر)


تهتم هذه المهارة بالقدرة على إظهار المشاعر وتحويلها إلى كلمات منطوقةيسهل فهمها وتحديدها لك أولاً ... وتصل إلى الآخرين بصورة واضحة ثانياً .

فعندما نقلل أو نبالغ في التعبير عن مشاعرنا فسيؤدي ذلك إلى تشويه الواقع وإرسال رسالة خاطئة ...
مثال ...لاحظ هذين التعبيرين :
( أنا أكره البيض! )و ( أنا أكره التحرش الجنسي بالأطفال! ). يفهم السامع أنك تكره أكل البيض والتحرش الجنسي بالأطفال بمستوى متقارب..! وهذا غير معقول! هنا في المثالين تم اظهار المشاعر ( أنا أكره ) إلإ أن الكلمات لم تحدد درجة ودقة
الموقفين ...

لكن الرسالة ستصل بشكل أفضل ولها معنى أوضح لو استخدمت التعبيرين التاليين :

(أنا لا أحب أكل البيض )و ( أتقزز من التحرش الجنسي بالأطفال ).

ولهذه المهارة وظيفة أخرى مهمة، فطبيعة المشاعر أنها ( معدية ) أي ما أن تظهر في مكان أو وسط مجموعة حتى تنتقل إلى كل شخص من الموجودين وتغيّر الجو المحيط ..

ولفهم هذه الخاصية لجأ الدكتور سيغدال بارساد من جامعة ييل إلى الاستعانة ببعض المديرين المتطوعين لاتخاذ قرارات مالية هامة. فقد قسّم العالم هؤلاء المديرين إلى ثلاث مجموعات،ووضع الباحث في كل مجموعة - سراً - أحد الممثلين البارعين الذي أوكلت له مهمة افتتاح الاجتماع والتحدث فيه.
ولتحقيق الهدف من التجربة يعمل هذا الممثل على تقمص حالة مزاجية معينة في كل مجموعة عمل. فهو متحمس ومتفائل في المجموعة الاولى، ومضطرب وعصبي في الثانية، وحزين ومتشائم في المجموعة الثالثة. وكان العالم يراقب عن كثب أداء المجموعات الثلاث. ومع مراجعة النتائج،بداواضحاً أن ( الممثل )استطاع بث حالته المزاجية بين أعضاء كل مجموعة كالعدوى،وان المجموعة المتفائلة والمتحمسة كانت أقدر على اتخاذ قرارات عادلة وصحيحة تصب في مصلحة المنظمة .
وهذا نلمسه في حياتنا ،فنحن نحرص على صحبة الصديق اللطيف والودود والمرح، ونسعى إلى العمل مع القائد الإداري المتحفز الذي يبث فينا الحماس بأقواله وأفعاله، ونهرب من العيش مع الزوجة ( النكدية )! التي تحوّل الحياة إلى قطعة من الجحيم .

وللباحث عن وظيفة، فإن إظهار شغفك بالعمل الذي تُقدِم عليه،واهتمامك به ( كالاطلاع على نشاطات المؤسسة،ونشاطات منافسيها،وفهم الصعوبات التي تواجهها،..)، وحماسك له يصنع منك شخصاُ مميزاً لا يتردد أرباب العمل في منحه الوظيفة المنتظرة .

بتصرف من كتاب القوة في يديك ... 



هناك تعليقان (2):

أعزف كلمتك
قل كلمتك وسجل ملاحظاتك
فكما تشرفت بزيارتك أتشرف ايضا بكلماتك