أدعية

الخميس، 2 ديسمبر 2010

طيف المشاعر - ومهارة تحديدها -

اكتب كل المشاعر الايجابية والسلبية التي يمكن أن تمر بك في حياتك ..هذا النشاط يساعدك على ادراك تنوع المشاعر التي تشهدها خلال حياتك ...فالمشاعر الحقيقة والواضحة هي التي تستطيع تحديدها أو وصفها بالكلمات .
ستجد ان المشاعر التي تستطيع وصفها قد لا تتجاوز 15 شعورا ايجابيا أو سلبيا ....في هذه الحالة اعلم أنك تعيش في حالة من الفقر العاطفي .

المشاعر السلبية :
مهما كانت حياتك هادئة ،إلا أن هناك ما يعكر صفوها في بعض الأحيان،وكل واحد منا إلا وقد يمر بلحظات من الضيق والشعور بالنكد أو الغضب ...

الأذكياء عاطفياً يسعون بشكل دائم إلى الخروج من مثل هذه الحالات السلبية بأقصى سرعة،وبأقل تأثير لها في حياتهم وعالمهم الداخلي .

الخطوة الأولى : لا بد أن تتعرف على ما تمر به من حالة شعورية سلبية .. التعرف عليها وتسميتها وتحديدها بدقة أثناء حدوث الموقف نفسه .
أكيد قد مر بك موقف ضايقك أو موقف أحزنك ....إن اداركك للشعور وسؤالك لنفسك :ماذا يحدث ؟ ماذا دهاني ؟ وبقليل من التفكير قد يتيح لك فرصه للتعامل مع الموقف بحيث لا يؤثر على سلوكك .
مثال :
خاطب نفسك: ( أنا متضايق ..لكن يجب أن لا أجعل ذلك يغير من خلقي أو أسلوب تعاملي .. لن يكون الحل في إنزال هذا الضيق على الآخرين .. سأجد لهذه المكشلة حلاً ) .. أو ( أشعر بالحزن .. دعني لا أفكر بهذا الاسلوب القاتم .. الأمور ليست بهذا السوء ..)، وهكذا ستجد أنك تبسط قوة إضافية على مشاعرك مهما اشتدت حدتها، وبالتالي فإنك ستقلل من تأثيرها فيك.

"فالأشخاص الذين لديهم القدرة على تحديد وتسمية مشاعرهم هم الاسرع في الخروج من تلك المشاعر المحزنة "

ومن الرسائل المباشرة والمركزة نحو الوعي لتعريفه بما يجري في مناطق خارج وعينا ولتحفيزه من أجل السيطرة والتحكم ....إليك هذه الرسالة :

( انتبه أنا غاضب .. أي قرار أصدره قد لا يكون حكيماً .. أي كلمة أتلفظ بها قد لا تكون مناسبة . أعوذ بالله من الشيطان ونفثه .. هذه مسالك الشيطان فانتبه لها .. ) وهكذا رسائل مع النفس في اثناء الموقف...

كن محددا أكثر ..

من أهم عناصر الذكاء العاطفي تسمية المشاعر والتعرف عليها في لحظتها ...ويجب علينا أن نكون أكثر دقة في تحديدها .
تخيل هذا الموقف :
محمود طالب في كلية علمية .. تأخر ذات يوم في النوم مساءً ولم يستيقظ في الموعد المحدد،ووصل  متأخراً إلى المحاضرة الأولى وهي محاضرة مهمة . عندما دخل القاعة انتبه المحاضر إلى مجيئة ورمقه بنظرة حادة.وبعد انتهاء المحاضرة كان يبدو على ( محمود ) الضيق. سأله عن ذلك أحد زملائه، فقال: ( لا أدري ما بي .. أنا اليوم منكد .. ما لي خلق .. طفشان ). لاحظ كيف وصف شعوره باستخدام مشاعر عائمة ومبهمة تخبئ وراءها مشاعر أكثر عمقاً ودقة . لاحظ  الفرق بين هذه الإجابة ،وبين ( سعد ) الذي مر بنفس الموقف، ولكنه أجاب بإجابة أخرى أكثر تحديداً: ( لقد تأخرتُ اليوم بسبب إهمالي في الاستيقاظ مبكراً .. كانت نظرة الاستاذ لي تحمل الكثير من عدم الإحترام .. أشعر بالضيق لأنني لم أحضر جزءاً من هذه المحاضرة المهمة ..) لا حظ كيف استطاع تحديد مشاعره : ( أشعر بأنني مهمل ،أشعر بأنني أقل احتراما .. أشعر بالضيق لأنني مقصر في دروسي ). وبالتالي سيكون أقدر على مواجهتها والتعامل معها " ( تأخرت هذه المرة وسأتلافى  ذلك ، وسأسعى لاكتساب تقدير الاستاذ عبر عمل كذا وكذا .. وسأطلب من احد الزملاء شرح ما فاتني من المحاضرة )، تذكر أن :
الذين يفشلون في تحديد مشاعرهم السلبية ووصفها بدقة يقعون تحت سلطة هذه المشاعر ويصبحون أقل قدرة على الخروج منها .

من كتاب القوة في يديك ... بتصرف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أعزف كلمتك
قل كلمتك وسجل ملاحظاتك
فكما تشرفت بزيارتك أتشرف ايضا بكلماتك