أدعية

الخميس، 14 أكتوبر 2010

محطات الإبداع

المحطة الأولى : قانون اللاقانون


تخيل لو أن مخترع السفينة وضع في ذهنه بأن المعادن تخضع لقانون الجاذبية ..ولا يمكن لها ان تطفو على البحر ..اتوقع ولو بعد مليون سنة لما كانت هناك سفن تطفو فوق البحر ....


الهدف : ضرورة تشجيع التخيل اللامنطقي للحصول على أفكار ابداعية غير مسبوقة،مع التركيز بالضرورة على المعطيات .


لا تنظر الى بعد المسافة ..فقط ابدأ بالخطوة الأولى فهي الأهم ...


بتصرف .صناعة الأفكار المبتكرة .

أكمل القراءة...

التهذيب كلام


كلما تعلَّم الناس  ، وذاقوا طعم الرفاهية أكثر انتظروا من بعضهم استخداماً لغوياً أرقى ولطفاً أعظم ، وهذا من سنن الله ـ تعالى ـ في الخلق ، ومع أن ( التهذيب ) صفة نفسية ألا أنه يظهر في حديثنا مع بعضنا بصورة جوهرية ؛ والعجيب في الأمر أننا حين نستخدم كلمات مهذَّبة نعبر عن سمو نفوسنا ، ونرسِّخ ذلك السموّ ، وننميه في آن واحد ، وهكذا فتعويد المرء لنفسه الكلام الجميل واللطيف ذو فائدة مزدوجة ، فهو يمتع غيره ، ويرتقي بنفسه ، وقد أمرنا ربنا ـ عز وجل ـ بالعناية بما نقول في قوله : (( وقولوا للناس حُسناً )) أي كلاماً ليناً لطيفاً يشعرهم بالكرامة ، ولا يجرح مشاعرهم على أي نحو من الأنحاء . وقد ذهب كثير من أهل العلم إلى أن المراد ب( الناس ) في الآية المسلم والكافر، وهذا هو الأليق لأن الإنسان المهذَّب لا يكون له لسانان ، واحد للمسلمين ، وآخر لغيرهم .

هناك أناس كثيرون نشأوا في بيئات تفتقر إلى التهذيب ، ولا تهتم بالتأنق اللغوي ، لكنهم جاهدوا أنفسهم في ذات الله ، وعوَّدوا ألسنتهم التلفظ بالألفاظ الجميلة التي تُدخل السرور على من يحدثونهم ، فصاروا منارة للهداية والتعليم في بيئاتهم ، ونفع الله بهم خلقاً كثيراً
شيء جميل أن نعوِّد أنفسنا استخدام الكثير من الألفاظ التي تدل على لطفنا ويقظتنا الشعورية والاهتمام بمن نحتكُّ بهم ،و ذلك من مثل : شكراً ، لطفاً ، عفواً ، معك حق ، لم أنتبه ، لك الفضل ، أنا آسف ، لم أتعمد الإساءة ، أنا جاهز لإصلاح خطئي .... هذه الألفاظ حين تشيع في المجتمع تغيِّر نكهة الحياة العامة ، وتحول دون استخدام العنف في التعامل والخشونة في الخطاب .
  لا يظهر فضلنا عل نحو تام إلا إذا استخدمنا هذه الألفاظ مع الفئة التي نجد نوعاً من الغضاضة في استخدامها معها مثل الأطفال والخدم والعمال والفقراء ... إنك إذا أردت للناس أن يحترموك ويحترموا أنفسهم ، ويتصرفوا على أنهم أشخاص محترمون ، فخاطبهم باحترام ، وتصدَّق على نفسك وعليهم بالملاطفة وعذب الكلام .
بدايات الحروب كلام ، وبدايات السلام كلام ، وإن للغة في حياتنا دوراً أكبر مما نعترف به في العادة ؛ والله ولينا .
أود أن أهنئ إخواني الكرام وأخواتي الكريمات بالعيد السعيد سائلاً الله ـ تعالى ـ أن يتقبل منكم ، ويزيدكم من فضله ، وكلَّ عام أنتم بخير   


وإلى أن ألقاكم في رسالة قادمة أستودعكم الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته






محبكم د.عبد الكريم بكار

أكمل القراءة...

غير حياتك .. فأنت تستحق الأفضل


هل أنت إنسان طموح .. هل تعرف قدراتك الحقيقية .. هل تعرفت على نقاط قوتك وضعفك .. هل تعرف أبرز مزاياك وأهم عيوبك .. هل تعرفت على نفسك جيدا .. وجلست تبحث في تفاصيل شخصيتك ؟.

أسئلة مثيرة ومهمة يجب أن نتوقف عندها جميعا .. يجب أن نعرف تفاصيلنا الخاصة بأنفسنا قبل أن ينبهنا اليها الآخرون .. يجب أن نغير من سلبياتنا ونزيد من ايجابياتنا ..


يجب أن نتخلص من نقاط الضعف وندعم نقاط القوة .. يجب أن ندرك حقيقتنا كما هي من أجل أن نحظى بأفضل الفرص لحياتنا في المستقبل. في الغرب لا يجد الفرد ضيراً من أن يعالج الخلل في سلوكه وأن يقوم شخصيته بمساعدة أطباء نفسيين .. يملكون الخبرة والعلم والحكمة في معالجة القصور الانساني ، ودفع القوة والطاقة في الروح كي تصبح أكثر فاعلية وإيجابية .. أما في بلادنا العربية العامرة بالاضطرابات النفسية ، ومسببات التوتر .. فمن المخجل على الفرد أن يفكر مجرد التفكير بزيارة طبيب نفسي .. أو الحديث معه في بعض الاضطرابات النفسية التي قد تطرأ على حياته. هناك أشياء في حياتنا يجب أن لا نخجل منها .. فاذا كان لدى الفرد منا شعور بميله الى سلوكيات معينة .. أو إحساس بأنه سريع الانفعال والغضب او كثير التردد او أياً كان من العلات النفسية .. فما العائق من أن يقوم باستشارة متخصص او دكتور لعلاج بعض السلوكيات النفسية ؟ وهذه تعتبر من الامراض مثلها مثل أي مرض آخر. هناك سلوك ينشأ معنا .. وآخر نكتسبه خلال حياتنا .. وآخر ينمو ويكبر فينا حتى لا نستطيع أن نتخلص منه .. هناك مزايا في شخصيتنا وهناك عيوب .. فأما المزايا فهي ما تقرب الناس منا وتمنحنا مساحة ايجابية في حياة الآخرين .. وأما العيوب فهي ما تنفر الناس عنا وتجعلنا مكروهين وغير مرحب بنا. الذكي هو من يعرف مزاياه فينميها ، وعيوبه فيتجنبها .. وقديما قالوا ( رحم الله من أهدى الي عيوبي ) أما اليوم فلعن الله من فعلها .. فهناك أناس لا يتقبلون أن تنصحهم بعيوبهم .. ولا يقبلوا أن تحدثهم فيها. الانسان الناجح يصنع نجاحه بنفسه .. النجاح لا يصنعه الآخرون لك .. النجاح يحتاج الى صبر وارادة ورغبة واصرار وتحد .. وتلك صفات بالرغم من بساطة ذكرها الا أن هناك صعوبة كبيرة في اكتسابها. الانسان يستدعي حاجاته .. وهو الذي يقرر كيف يريد أن يكون .. وكيف يفضل أن تكون شخصيته .. نحن نملك التغيير .. اذا كان هناك سلوك او عادة او نمط حياة يسبب لنا المتاعب ويعرقل تقدمنا .. يجب أن نغيره الى الأفضل .. يجب أن نصنع لحياتنا ما تستحقه من التغيير والنجاح والتميز .. يجب أن تكون لنا في الحياة بصمة واضحة .. تفرقنا عن الآخرين .. اذا كنت تريد أن لا تكون مجرد رقم عابر في دفتر الحياة .. فاسع من أجل أن تكون لك بصمتك في هذه الدنيا .. أنت الذي تصنعها بنفسك .. وأنت الذي تحقق طموحك من خلالها.



الحياة رحلة ممتعة .. يجب أن نتكيف معها بما يحقق لنا النجاح والتميز .. ويبعد عنا المعاناة والأسى .. ودمتم سالمين.


بقلم ماضي الخميس الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي

أكمل القراءة...